أهلا وسهلا بك إلى منتديات سيدتي العربية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
اهلا وسهلا بكم  في منتديات سيدتي العربيه تجدون كل ما هو جديد وجميل 

مُساهمة الإثنين سبتمبر 26, 2011 3:06 pm
امين
امين
المدير العام
المدير العام
ذكر برجي هو : برج العذراء
الاسد
عدد المساهمات : 727
نقاط : 1607
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 01/08/1985
تاريخ التسجيل : 27/05/2011
العمر : 38
الموقع : http://admin.ahladalil.com/
العمل/الترفيه : مهندس
المزاج : عادي لا احب التحدي
علم دولتي : المغرب
افتراضيالتقصير في تربية الأولاد


السلام عليكم

المظاهر- سبل الوقاية والعلاج

الأولاد أمانة في أعناق الوالدين، والوالدان مسؤولان عن تلك الأمانة، والتقصير في تربية الأولاد خلل
واضح، وخطأ فادح؛ فالبيت هو المدرسة الأولى للأولاد، والبيت هو اللبنة
التي يتكون من أمثالها بناء المجتمع، وفي الأسرة الكريمة الراشدة التي تقوم
على حماية حدود الله وحفظ شريعته، وعلى دعائم المحبة والمودة والرحمة
والإيثار والتعاون والتقوى- ينشأ رجال الأمة ونساؤها، وقادتها وعظماؤها.

والولد
قبل أن تربيه المدرسة والمجتمع- يربيه البيت والأسرة، وهو مدين لأبويه في
سلوكه الاجتماعي المستقيم، كما أن أبويه مسؤولان إلى حد كبير عن انحرافه
الخلقي. قال ابن القيم- رحمه الله تعالى-: "وكم ممن أشقى ولده، وفلذة كبده
في الدنيا والآخرة بإهماله، وترك تأديبه، وإعانته على شهواته، ويزعم أنه
يكرمه وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظلمه، ففاته انتفاعه بولده، وفوت عليه حظه
في الدنيا والآخرة، وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قبل
الآباء".

التحذير من التقصير في تربية الأولاد

كما
أن للوالدين حقاً على الأولاد- فكذلك للأولاد حق على الوالدين، وكما أن
الله- عز وجل- أمرنا ببر الوالدين- كذلك أمرنا بالإحسان إلى الأولاد،
فالإحسان إليهم والحرص على تربيتهم- أداء للأمانة، وإهمالهم والتقصير في
حقوقهم- غش وخيانة.

ولقد تظاهرت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة- آمرة بالإحسان إلى الأولاد وأداء الأمانة إليهم، محذرة من إهمالهم والتقصير في حقوقهم.

قال- سبحانه وتعالى-: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء:58].

وقال:{يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ
وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال:27].

وقال:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً
وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ
لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}
[التحريم:6].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع ومسؤول عن رعيته؟ فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته".

وقال: "ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة".


من مظاهر التقصير والخطأ

في تربية الأولاد

بالرغم من عظم مسؤولية تربية
الأولاد إلا أن كثيرا من الناس قد فرط بها، واستهان بأمرها، ولم يرعها حق
رعايتها، فأضاعوا أولادهم، وأهملوا تربيتهم، فلا يسألون عنهم، ولا
يوجهونهم.

وإذا رأوا منهم تمردا أو انحرافا بدأوا يتذمرون ويشكون من ذلك، وما علموا أنهم هم السبب الأول في ذلك التمرد والانحراف كما قيل:

ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له إيَاك إياك أن تبتل بالماء

والتقصير في تربية الأولاد يأخذ صورا شتى، ومظاهر عديدة تتسبب في انحراف الأولاد وتمردهم، فمن ذلك ما يلي:

1- تنشئة الأولاد على الجبن والخوف والهلع والفزع:

فمما يلاحظ على أسلوبنا في التربية- تخويف الأولاد حين يبكون ليسكتوا؛ فنخوفهم بالغول، والبعبع، والحرامي، والعفريت، وصوت الريح، وغير ذلك.

وأسوأ ما في هذا- أن نخوفهم بالأستاذ، أو المدرسة، أو الطبيب؛ فينشأ الولد جبانا رعديدا يفرق من ظله، ويخاف مما لا يخاف منه.

وأشد
ما يغرس الخوف والجبن في نفس الطفل- أن نجزع إذا وقع على الأرض، وسال الدم
من وجهه، أو يده، أو ركبته، فبدلاً من أن تبتسم الأم، وتهدئ من روع ولدها
وتشعره بأن الأمر يسير- تجدها تهلع وتفزع، وتلطم وجهها، وتضرب صدرها، وتطلب
النجدة من أهل البيت، وتهول المصيبة، فيزداد الولد بكاءً، ويتعود الخوف من
رؤية الدم، أو الشعور بالألم.

2- تربيتهم على التهور، وسلاطة اللسان والتطاول على الآخرين، وتسمية ذلك شجاعة:

وهذا خلل في التربية، وهو نقيض الأول، والحق إنما هو في التوسط.

3- تربيتهم على الميوعة، والفوضى، وتعويدهم على الترف والنعيم والبذخ:

فينشأ
الولد مترفاً منعماً، همه خاصة نفسه فحسب، فلا يهتم بالآخرين، ولا يسأل عن
إخوانه المسلمين، لا يشاركهم أفراحهم، ولا يشاطرهم أتراحهم؛ فتربية الأولاد على هذا النحو مما يفسد الفطرة، ويقتل الاستقامة، ويقضي على المروءة والشجاعة.

4- بسط اليد للأولاد، وإعطاؤهم كل ما يريدون:

فبعض
الوالدين يعطي أولاده كل ما سألوه، ولا يمنعهم شيئاً أرادوه، فتجد يده
مبسوطة لهم بالعطاء، وهم يعبثون بالأموال، ويصرفونها في اللهو والباطل، مما
يجعلهم لا يأبهون بقيمة المال، ولا يحسنون تصريفه.

5- إعطاؤهم ما يريدون إذا بكوا بحضرة الوالد، خصوصا الصغار:

فيحصل
كثيرا أن يطلب الصغار من آبائهم أو أمهاتهم طلبا ما، فإذا رفض الوالدان
ذلك لجأ الصغار إلى البكاء؛ حتى يحصل لهم مطلوبهم، عندها ينصاع الوالدان
للأمر، وينفذان الطلب، إما شفقة على الولد، أو رغبة في إسكاته والتخلص منه،
أو غير ذلك؛ فهذا من الخلل بمكان، فهو يسبب الميوعة والضعف للأولاد.

يقول الدكتور محمد الصباغ: "سمعت من مالك بن نبي- رحمه الله- أن رجلاً جاء يسترشده لتربية
ابن له أو بنت ولد حديثاً، فسأله: كم عمرها؟ قال: شهر، قال: فاتك القطار،
قال: وكنت أظن بادئ الأمر أني مبالغ، ثم إني عندما نظرت وجدت أن ما قلته
الحق، وذلك أن الولد يبكي، فتعطيه أمه الثدي، فينطبع في نفسه أن الصراخ هو
الوسيلة إلى الوصول إلى ما يريد، ويكبر على هذا، فإذا ضربه اليهود بكى في
مجلس الأمن يظن أن البكاء يوصله حقه".

6- شراء السيارات لهم وهم صغار:

فبعض
الوالدين يشتري لأولاده السيارة وهم صغار، إما لأن الابن ألح عليه في ذلك،
أو لأن الأب يريد التخلص من كثرة طلبات المنزل، ويريد إلقاءها على ولده،
أو أن الابن ألح على الأم، والأم ألحت على الأب، أو لغير ذلك من
الاعتبارات.

فإذا تمكن الولد من السيارة فإنه- في الغالب- يبدأ في
سلوك طريق الانحراف، فتراه يسهر بالليل، وتراه يكثر الخروج من المنزل،
وتراه يرتبط بصحبة سيئة، وربما آذى عباد الله بكثرة التفحيط، وربما بدأ في
الغياب عن المدرسة، وهكذا يتمرد على والديه، فيصعب قياده، ويعز إرشاده.

7- الشدة والقسوة عليهم أكثر من اللازم:

إما
بضربهم ضربا مبرحا إذا أخطأوا- ولو للمرة الأولى- أو بكثرة تقريعهم
وتأنيبهم عند كل صغيرة وكبيرة، أو غير ذلك من ألوان الشدة والقسوة.

8- شدة التقتير عليهم:

فبعض
الآباء يقتر على أولاده أكثر من اللازم، مما يجعلهم يشعرون بالنقص، ويحسون
بالحاجة، وربما قادهم ذلك إلى البحث عن المال بطريقة أو بأخرى، إما
بالسرقة، أو بسؤال الناس، أو بالارتماء في أحضان رفقة السوء وأهل الإجرام.

9- حرمانهم من العطف والشفقة والحنان:

ما يجعلهم يبحثون عن ذلك خارج المنزل؛ لعلهم يجدون
من يشعرهم بذلك

الرد السريع على هذه المشاركة

التقصير في تربية الأولاد Collapse_tcat

*=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===*




التقصير في تربية الأولاد Collapse_thead تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة